نظرة عامة

تقدّم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع العربية للطيران اتفاقية طرابلس، وهو مشروع بحثي ومعرض يستكشف التحالفات والحوارات والسياسات التي تدور حول الوثائق الرسمية. ويعرض أعمالاً وعروض أداء تم تكليف الفنانين بها حديثاً، بالإضافة إلى مشاريع أرشيفية وبحثية. يأخذ المعرض نقطة انطلاقه من روح اتفاقية طرابلس، وهي اتفاقية سلام وقعت في مدينة طرابلس الليبية عام 1976، بين الحكومة الفلبينية والجبهة الوطنية لتحرير مورو.

يلفت المعرض النظر إلى لحظات الخيال الفني، والوساطة الأرشيفية، والذكاء المتعلق بالشتات ضمن مجال العلاقات الدولية. وتعرض أعمال الفنانين مارك سلفاتوس، وبراجاكتا بوتنيس، وسينا سيفي، والمجموعة الفنية تيترا بروفيزوار مع أعمال من منصات بحثية مثل: من باندونغ إلى برلين، وأرشيف التصميم في ماليزيا. تخضع الأشكال المجردة للاتفاقية، والتضامن، والتعاون لقراءات وتشكيلات جديدة للتاريخ والولاء والمشاركة. وفي المعرض، يصيغ الفنانون حلقات جديدة من العوالم الدولية، وتكشف الأرشيفات عن مسارات سياسية جديدة في العالم.

تقدّم اتفاقية طرابلس ممارسات الترجمة متعدّدة الاختصاصات من تأليف الموسيقار الطليعي المتخصص في موسيقا الإثنيات خوسيه ماسيدا في حوار مع المساعي الفكرية لمفكرين عالميين مثل المؤرخ سيزار أ. ماجول، وعالمة الاجتماع ماميتوا صابر والمربّي نجيب صليبي. تعبّر مجموعاتهم من الكتابات والوثائق عن أنماط ملموسة من التأثير، وتاريخ التحالفات، والمحادثات الزمانية المكانية، ومساحات للتجريب. ويعكس المعرض مشاركة هؤلاء العلماء في الأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا والحداثة، حيث يُظهر المشروع قدرة التدخلات الفنية والثقافية على إنتاج الموضوعات السياسية.

من خلال عدسة جيوسياسية، تقّرب اتفاقية طرابلس جنوب شرق آسيا والكتلة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وتنظم لقاءات تجمع التفكير المتجاوز للحدود الوطنية، والإنتاج الثقافي، وصناعة المؤسسات، وتكشف عن رغبات التفاهم الجماعي والارتباط الحميم، ولكن أيضاً تشير إلى ضرورة إجراء دراسة مقارنة للتواريخ والسياقات الإقليمية والوطنية.


تعدّ اتفاقية طرابلس تتويجاً لبحث لارو-آن المدعوم من برنامج العربية للطيران لإقامة القيمين. وكجزء من الإقامة، سافر من الشارقة إلى طهران وجلب الفنانين والباحثين إلى الشارقة من الوجهات الأخرى للعربية للطيران مثل مومباي واسطنبول. من خلال اجتماعاته ومناقشاته، تمكن من تطوير معرض يستكشف الظروف قبل وبعد اتفاقية السلام لعام 1976، والتاريخ المتشابك للمناطق المختلفة المعنية.

هذا المعرض من تقييم رينان لارو-آن، وهو باحث، وقيّم وعضو مؤسس لشبكة الفن الفلبيني المعاصر في متحف فاركاس ومركز فيلبينيا للأبحاث.

مواضيع ذات صلة

برنامج العربية للطيران لإقامة القيمين: اتفاقية طرابلس

رينان لارو-آن

يدرس رينان لارو-آن في أعماله التقييمية ذات التوجهات البحثية، الصور والمواضيع "غير المستوفاة" و"المطروحة" في منعطف التطور والمشاريع التكاملية.