معالي نورة الكعبي، (وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة) تلقي كلمتها في برنامج التطوير الاحترافي «التوعية والتفاعل: بوابة مشرّعة على الفنون والثقافة»، 2019. مصدر الصورة: وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

نظرة عامة

نظمت مؤسسة الشارقة للفنون، بالشراكة مع القنصلية الأميركية العامة في دبي ومعهد سميثسونيان وهيئة الشارقة للمتاحف، وبدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، برنامجاً للتطوير المهني حول تفاعل الجمهور يومي 22 و23 أبريل 2019 .
جمع البرنامج الذي استمر على مدار يومين تحت عنوان "التوعية والتفاعل: بوابة مشرّعة على الفنون والثقافة" خبراء وممثلين دوليين من مختلف المؤسسات في دول مجلس التعاون الخليجي، وركز على التواصل المجتمعي واستقطاب الجمهور. في كلمتها، قالت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: "يجب أن نقر بأن جمهورنا يتمتع بروح إبداعية وهو مصدر استهلاك المعرفة، ويمكن لرؤيته أن تغير تجربة المتحف لصالح الجميع، كما أرى أن المشاركة العامة الفعالة تشكل مصدر الإفادة الرئيس للمتحف".

وقدّم متحدثون من معهد سميثسونيان في واشنطن العاصمة ومؤسسة الشارقة للفنون وهيئة الشارقة للمتاحف ومكتبات الشارقة العامة والفن جميل ورؤيا الاستشارية، ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي في الإمارات، جلسات حول الشراكات والبحث والتعليم واستراتيجيات إشراك الجمهور والعلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي.
كما أكد الحاضرون أنه بدلاً من التنافس مع بعضهم البعض، ينبغي على المنظمات العمل معاً من أجل تنمية وتنويع جمهورها. تتمثل إحدى الطرق التي يمكن أن يتشكل بها هذا العمل الجماعي في تكوين شراكات مع منظمات فنية أخرى بالإضافة إلى السفارات والقنصليات. في الكلمة الرئيسية الثانية، أكّدت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة على ذلك قائلة: "نعتقد أن الشراكة القوية بين المؤسسات التعليمية والثقافية تحفز الشباب على تطوير مهاراتهم وعرض أعمالهم على الجمهور المحلي والدولي."

كما تمت مناقشة استراتيجيات التسويق التي تتجاوز استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وشركات العلاقات العامة. على سبيل المثال، في محاولة لإشراك معلمي المدارس وطلابهم، يمكن للمنظمات أن تختار عقد ورش عمل للمدرسين وجولات شخصية بعد ساعات العمل التي توضح كيفية دمج العمل الفني في الدروس. يمكن للطلاب أيضاً أن يصبحوا ممثلين لمدارسهم، وأن يعملوا مع منظمات فنية لتخطيط برامج للشباب.

يعد ضمان إمكانية الوصول والتضمين عنصراً رئيساً آخر يجب على المؤسسات الفنية مراعاته. يجب أن يكون الموظفون مجهزين بالمهارات اللازمة لاستيعاب كافة اللغات وأنماط التعلم والأعمار والقدرات.
وقالت الكعبي، في معرض حديثها عن أهمية توسيع نطاق الجمهور: "دورنا كمؤسسات ثقافية وفنية هو ضمان الحفاظ على تقاليدنا وتراثنا، وجعلها في متناول الجميع حتى يتمكن المجتمع من الاستمتاع بالمشهد الثقافي وثرائه".