مكعّب أبيض (لقطة من الفيلم)، 2020. فيديو رقمي، ملون، ناطق. 79 دقيقة. الصورة بإذن من رينزو مارتينز. حقوق النشر ©️ هيومان أكتيفيتيز، 2020

نظرة عامة


تقدم مؤسسة الشارقة للفنون ومعهد إفريقيا العرض الأول في الشرق الأوسط لفيلم «مكعب أبيض»، وذلك يوم 17 أبريل/ نيسان الجاري، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات، حيث يُعرض الفيلم بالتزامن مع عرضه في متاحف عديدة حول العالم.

وتأتي استضافة هذا الفيلم في سياق حدث يمتد على مدار أربعة أسابيع، وتشارك فيه 15 مؤسسة دولية هي: المتحف الوطني (كينشاسا)؛ مؤسسة الشارقة للفنون، معهد إفريقيا (الشارقة)؛ معهد كي دبليو للفن المعاصر (برلين)؛ مركز سافانا للفن المعاصر (تامالي)؛ مؤسسة الفنانين الأفارقة (لاغوس)؛ في أيه سي (موسكو)؛ متحف فان أبي (أيندهوفن)؛ ويلس (بروكسل)؛ معهد الفنون المعاصرة (لندن)؛ متحف موري للفنون (طوكيو)؛ بيتشا (لوبومباشي)؛ إمبافيليون (ملبورن)؛ متحف ماكان (جاكرتا)، ووايت كيوب (لوسانغا).

يبحث فيلم «مكعب أبيض» (2020) من إخراج رينزو مارتينز في مسائل الفن والتفاوت الطبقي وإنهاء الاستعمار، متتبعاً قصة العمال الكونغوليين الذين يشكلون رابطة تعاونية في العام 2014، حملت اسم «الرابطة الفنية لعمال المزارع الكونغوليين» وعُرفت اختصاراً بـ «كاتبك»، وذلك بالتعاون مع الناشط البيئي رينيه نغونغو، مؤسس «غرينبيس كونغو»، في مسعى منهم لإقامة معارض لأعمالهم الفنية في مؤسسات دولية. وفي بعض الحالات، حصلت هذه المؤسسات على تمويل من شركات متعددة الجنسيات كانت مسؤولة فيما مضى عن استغلال عمال المزارع، واعتماد الزراعة الأحادية المدمرة التي استنزفت أراضيهم، حيث يتمكّن العمال، بواسطة الدخل الناتج عن مبيعات أعمالهم الفنية، من إعادة شراء الأرض التي صادرتها واستولت عليها شركة يونيليفر، وتحويلها إلى حدائق خصبة ومتنوعة وبيئية تسودها المساواة وتكافؤ الفرص.

يستمر عرض الفيلم في الفترة بين 24 مارس/ آذار و24 أبريل/ نيسان 2021، يومياً على جدران المكعب الأبيض الذي بناه العمال على أرضهم في لوسانغا، وسيكون عرضه مجانياً في الشارقة يوم 17 أبريل، تعقبه جلسة نقاشية عبر منصة زووم، تتناول بعض القضايا الرئيسية والتداعيات الناشئة عن المشروع والفيلم، يشارك فيها: رينزو مارتينز مخرج الفيلم والمدير الفني لمعهد هيومان أكتيفيتيز، وسيدارت تاماسالا فنان ونائب رئيس «كابتك»، وسورافيل ونديمو زميل كرسي أوكوي إينوزور لدراسات ما بعد الدكتوراه في الثقافة البصرية، والدراسات الأدائية، والعلوم الإنسانية النقدية في معهد إفريقيا.

يمكن أيضاً مشاهدة الفيلم عند الطلب في الفترة من 17 إلى 24 أبريل الجاري مقابل رسم قدره 5 دولارات أميركية يعود ريعها إلى «كابتك» التي ستستخدم الأموال لإعادة شراء المزيد من الأراضي.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

حول معهد إفريقيا

معهد إفريقيا هو معهد بحثي أكاديمي متعدد التخصصات يركز على دراسات وبحوث وتوثيق كل ما يتعلق بإفريقيا وشعوبها وثقافاتها وماضيها المعقد وحاضرها ومستقبلها وارتباطاتها المتعددة مع العالم الأوسع. يهدف المعهد، الذي تم تأسيسه كمركز فكري قائم على الأبحاث، وكمؤسسة للدراسات العليا (تقدم برامج الماجستير والدكتوراه، والدبلومات باللغات الإفريقية)، إلى تدريب جيل جديد من المفكرين النقديين في الدراسات المتعلقة بإفريقيا والشتات الإفريقي.