رشيد أرائين: أعمال متنوعة (1971-1993)

نظرة عامة

يعتبر رشيد أرائين من بين أوائل الرياديين في التقليلية، واشتهر على نطاق واسع بمنحوتاته الهندسية الشكلانية التي يستخدم فيها المواد البسيطة أو الصناعية. استلهم أرائين استخدمه لهذه المواد من عمله مهندساً مدنياً، متفادياً التسلسل الهرمي للنحت التقليدي وقواعد التكوين في خدمة إيديولوجياته الاجتماعية والسياسية الشخصية.

في عمله الفني "لأجل أولويل" (1971-1973/1975) قرر أرائين إنجاز عمل لذكرى ديفيد أولويل، وهو مواطن بريطاني-نيجيري مات غرقاً في نهر إير في عام 1969 بعد تعرضه لمضايقات ممنهجة من أفراد في شرطة مدينة ليدز. كان هذا العمل الفني بمثابة تحول مسيّس في ممارسة أرائين الذي ابتكر غالباً أعمالاً تجريدية في السابق. عُرض هذا العمل على امتداد أربعة أسابيع، أزاح فيه الفنان خلال كل أسبوع النقاب عن لوحة واحدة. في الأسبوع الأول، قدّم معلومات تتعلق بوفاة أولويل على لوحة بقياس 4 × 4 أقدام.

في الأسبوع الثاني، أضاف أرائين صفحتين من صحيفة "بلاك بانثر" إلى اللوحة تصوران عنف العنصرية ضد السود. وفي الأسبوع الثالث، عرض معلومات عن زيارة رسمية للديكتاتور الفاشي أنطونيو سالازار إلى لندن. أما في الأسبوع الرابع، فقد أضاف آخر لوحة تظهر ما يدور حول المعرض. استكشف أرائين تشكلية متنوعة من الأهداف الجمالية عبر التحول من عمل فني ثلاثي الأبعاد إلى عمل فني شبه مسطح.

يتكون عمله "أنا أحبه، إنه يحبني أنا" (1978-1983) من 12 صورة ملونة في إطار مع نصوص مكتوبة بالأردية والإنجليزية. تظهر الصور الشاب أرائين وعائلته وهم يذبحون حيواناً بحسب الشريعة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى. التقطت الصور في عام 1978 في كراتشي، ثم رتبت مع النص وعنونت عام 1983. يرتبط العمل الفني بخط سير دقيق يفصل بين الحياة اليومية الروتينية والممارسة الفنية الأدائية، ما يؤدي إلى عدم وضوح الفروق بين الواقعي والتمثيلي بمساعدة الكاميرا، وإظهار قيمة البقايا بالنسبة لعمل فني أدائي.