الصورة:
آن ماري جاسر، فلسطين 36 (لقطة ثابتة)، 2025. الصورة بإذن من أفلام فلسطين
يسرّ مؤسسة الشارقة للفنون الإعلان عن الفائزين بالنسخة الأولى من صندوق دعم الأفلام الطويلة.
وبعد عملية مفاضلة اتبعت فيها أعلى درجات التقييم الفني والإبداعي، قُدمت المنحة إلى كل من المخرجة آن ماري جاسر عن فيلمها "فلسطين 36" (2025)، والمخرج محمد وليد علي عن فيلمه قيد الإنتاج "حلوى ملونة" (2026).
اختير الفيلمان نظراً للخصال الفنية ووقع السرد القصصي فيهما وعلاقتهما بالثيمات المعاصرة الملحّة. وافقت اللجنة بالإجماع على تقسيم الجائزة بالتساوي بين جاسر وعلي، اعترافاً بالمساهمة الفريدة لفيلمهما وتأثيرهما على السينما العربية والآسيوية والعالمية. يُعرض الفيلمان في النسخ المقبلة من منصة الشارقة للأفلام، المهرجان السينمائي السنوي الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون.
تأسست المنحة البالغة 500,000 درهم إماراتي عام 2024، وتدعم المخرجين المقيمين في دولة الإمارات لإنتاج وتوزيع الأفلام الروائية الطويلة.
المشاريع الفائزة
تم ترشيح فيلم "فلسطين 36" رسمياً لتمثيل دولة فلسطين في جوائز الأوسكار هذا العام، وتدور أحداثه في القدس عندما قاد الفلاحون الفلسطينيون ثورة في أرجاء البلاد ضد الحكم الاستعماري عام 1936. يتتبع الفيلم قصة الشاب يوسف المنحدر من منطقة ريفية، حيث يعايش الانتفاضة على أرض الواقع، بوصفها إحدى أكبر وأطول الانتفاضات المناهضة للاستعمار البريطاني. ويأتي العرض الأول للفيلم في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في 5 سبتمبر 2025.
أما الفيلم الروائي الأول للمخرج محمد وليد علي "حلوى ملونة"، فتدور أحداثه في كشمير خلال شتاء 1995، ويروي قصة شقيقين يعيشان في قرية نائية ويحلمان بتذوق حلوى العيد الملونة. تتحول الرحلة البسيطة وإنما العميقة إلى تأمل للطفولة والفقر والصمود في وجه الصراع. من المقرر إنجاز الفيلم في أواخر عام 2026، ويواصل علي من خلاله استكشاف ثيمات الذاكرة والنجاة. ولد المخرج في سوريا ودرس في الهند وكوريا الجنوبية وأخرج سبعة أفلام روائية قصيرة.
لجنة التحكيم
ضمت لجنة تحكيم صندوق دعم الأفلام الطويلة كلاً من سهيل دحدل (مخرج حائز على جوائز وأستاذ الإعلام في الجامعة الأميركية بالشارقة)، وسهى عرّاف (مخرجة واستشارية سيناريو حائزة على جوائز)، وطلال عفيفي (مؤسس "سودان فيلم فاكتوري" ورئيس مهرجان السودان للسينما المستقلة)، ونوار القاسمي (مدير مؤسسة الشارقة للفنون).
بيان لجنة التحكيم
يقدم كلا الفيلمين قصصاً ملحة ومؤثرة تعد بترك أثر دائم على السينما العربية والآسيوية والعالمية، حيث تميزا بطرحهما لتساؤلات محورية في عصرنا، ورؤى مخرجيهما الفنية الفارقة والآسرة. نؤمن على نحو خاص بأهمية دعم فيلم "فلسطين 36" لآن ماري جاسر، باعتباره فيلماً يحيي ذاكرة مدفونة ويستعيد أحقية السرد لأصحابه الشرعيين، لا سيما في زمن الرقابة والبروباغندا المعادية للشعب الفلسطيني. أما الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج محمد وليد علي "حلوى ملونة"، فيحكي قصة مؤثرة عن أمل الأطفال وفرحهم وسط الصراع، وله أن يلاقي صدى عالمياً، لا سيما مشاهده الخلابة، والمناظر الطبيعية المذهلة ذات التصوير السينمائي الشاعري الذي يعكس حساسية المخرج وشغفه وحبه العميق للسينما. وعليه فإن لدينا ثقة تامة بموهبته الاستثنائية وقدرته على تقديم عمل سينمائي قوي ومؤثر.
الصورة:
آن ماري جاسر، فلسطين 36 (لقطة ثابتة)، 2025. الصورة بإذن من أفلام فلسطين