«مونتاج منصة الشارقة للأفلام» في مهرجان إيمامي آرت للأفلام التجريبية

تشارك مؤسسة الشارقة للفنون في مهرجان إيمامي آرت للأفلام التجريبية الذي يقام في الفترة بين 11 و14 سبتمبر 2025، في مدينة كلكتا بالهند، حيث تقدم مجموعة من الأفلام المميزة التي عُرضت خلال الدورة السابقة من منصة الشارقة للأفلام.

 

وتأتي هذه المشاركة ضمن برنامج «مونتاج منصة الشارقة للأفلام»، الذي حيث يسعى إلى توسيع نطاق حضور الأفلام خارج الشارقة، وتقديمها إلى الجمهور في مختلف أنحاء العالم، حيث يركز البرنامج في مهرجان إيمامي على مواقع في البحرين وقطر واليمن وفلسطين، عبر مجموعة من الأفلام القصيرة التي تستكشف الذاكرة الشخصية والجماعية من خلال تجليات الحزن والمقاومة والرعاية.

 

وتضم قائمة الأفلام كلاً من: «بر سار» للمخرج محمد جاسم الذي يصور تحول مضمار لسباق الحمير إلى فضاء للتوتر المجتمعي بين الأجيال. أما «ما بعد» إخراج مها الحاج، فيتأمل الحزن العائلي الذي شكّلته تجربة النفي السياسي. فيما يرصد فيلم «لستة الماجلة» إخراج تقوى علي ناصر، مقاومة شاب لتوقعات أسرته ومجتمعه. ويستند فيلما «ثم يحرقون البحر» إخراج ماجد الرميحي و«لا ترتاح كثيراً» إخراج شيماء التميمي، إلى أرشيفات شخصية وعائلية لاستكشاف قضايا الذاكرة والغياب والنزوح.

 

تقدّم هذه الأفلام مجتمعة رؤية حميمة وواسعة لمعنى الانتماء، وتدعو المشاهدين، من خلال أفعال رقيقة ومقاوِمة عميقة الجذور، إلى التفكير في قدرة السينما على صون ما يُترك غالباً دون بوح.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

حول إيمامي آرت

تأسست إيمامي آرت عام 2017، وتعد من أبرز صالات العرض والمساحات المخصّصة للإنتاج الثقافي المعاصر، وتتّسم برؤية استشرافية متعددة الأبعاد تستحضر تاريخ جنوب آسيا وسياقاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية. كما تعمل إيمامي ضمن إطار شامل يوازن بين الاستدامة الاقتصادية وتجديد الموارد ودعم الخدمة العامة.

 

يقدّم برنامج إيمامي آرت سلسلة من المعارض المنتقاة بعناية، تتراوح بين عروض واسعة النطاق وتجارب أكثر حميمية، كما تشارك بفاعلية في الفعاليات والمعارض الفنية على المستويين المحلي والدولي. ويمثل برنامجها طيفاً واسعاً من الفنانين المعاصرين، من المواهب الناشئة إلى الأسماء الراسخة، مع تركيز خاص على المناطق الشرقية والشمال شرقية من الهند. 

 

وعبر مشاريع قصيرة وطويلة المدى، تدعم إيمامي آرت المشهد الفني المحلي والإقليمي من خلال برامج إرشاد منتظمة وورش وفرص إقامة وأنشطة تعليمية مبتكرة، تسهم جميعها في تطوير الممارسات الفنية وبناء شبكات تعاون وتهيئة بيئة داعمة للمواهب الناشئة. كما تنظم حوارات وندوات وجلسات نقاشية تجمع الفنانين والقيّمين والشركاء الأساسيين، لتوفير مساحة للتفاعل النقدي.

 

وتماشياً مع التزامها برسم أجندة محلية ووطنية وعالمية، تولي إيمامي آرت أهمية خاصة للمبادرات المجتمعية والمشاريع ذات الصلة الاجتماعية والشراكات المؤسسية. ومع رؤيتها الممتدة لسنوات قادمة، تواصل إيمامي آرت دورها كرافعة للتغيير والبحث والابتكار والانفتاح.

حول مهرجان إيمامي آرت للأفلام التجريبية

يشكّل مهرجان إيمامي آرت للأفلام التجريبية منصة مكرّسة لإبراز الممارسات البديلة والتجريبية وبناء حوارات نقدية من حولها. فمنذ انطلاقته الأولى، برز المهرجان كفضاء مهم للتجارب التقيمية والتدخلات النقدية، حيث يحتضن مجتمعاً عالمياً من المخرجين والفنانين والباحثين والقيّمين المهتمين بممارسات الصورة المتحركة البديلة.

الشركاء

محمد جاسم، بر سار (لقطة من الفيلم)، 2023. الصورة بإذن من الفنان.