محمد يوسف
أعمال سوداء
2012-2013
عمل تركيبي من فولاذ
قياسات متعددة
يمزج عمل محمد يوسف بين اهتمامه بالمسرح والفن التجريدي، انطلاقاً من خبرته في تدريسه لهما في دولة الإمارات، إضافةً إلى انخراطه المبكر في الأداء. تحوّل بعد فترةٍ من إنتاج المنحوتات الخشبية، إلى ابتكار أعمالٍ على شكل سلاسل متكررة أو مجموعات مترابطة، في خيارٍ مقصود يعكس استكشافه المستمر للإيقاع، مؤسساً من خلال التكرار، لحوار بصري حيوي يوجّه نظرة المشاهد عبر العمل، مولّداً إحساساً بالحركة والاستمرارية.
يتكوّن عمله "أعمال سوداء" (2012–2013)، والذي عُرض في جناح دولة الإمارات في بينالي فينسيا 56 (2015)، من سلسلتين من الدراجات المشوّهة - تضمّ كلّ منهما ثلاث دراجات - تبدو كأنها أجساد راقصة. يصف يوسف هذه الدراجات باعتبارها مجازاتٍ للنساء الحاملات لأجيالٍ متعاقبة، حيث تجسّد الهيئة الدائرية مفهوم الاستمرارية والتجدّد. كما تؤكّد السلسلة على فلسفة يوسف في إعادة التدوير، إذ تجمع بين المواد الصناعية المعاد استخدامها والمواد الطبيعية، وهي ممارسة اكتسبت أهمية خاصة خلال التحوّل الصناعي السريع في إمارة الشارقة، موطن الفنان.