تستكشف الفنانة والباحثة والقيّمة آلاء يونس تشكيل العالم العربي من خلال ممارسة متعددة الأوجه ومشاريع قائمة على البحث. يتناول عملها "دراخما" (2018) التكوينات المسرحية والديكورات التلفزيونية والنماذج المعمارية في مراحلها الأولى لتأمل انطلاق البرامج التلفزيونية على المحطات العربية وظهور جهاز تسجيل الفيديو في الستينيات. تعتمد يونس على 40 نموذجاً مصغراً مستمداً من مشاهد معروفة من مسلسلات عربية معروفة، لاستقصاء العديد من أنواع البرامج التلفزيونية التي تتراوح بين قصص عن المجتمعات المحلية وحياة القرى الصغيرة والثقافة البدوية من جهة، وأمجاد التاريخ الإسلامي من جهة أخرى، والتي مثّلت أيضاً قشوراً خارجية تخفي تحتها أجندات سياسية واجتماعية متنافسة. يسلّط العمل التركيبي الضوء على المرونة والاستبدال، باعتبارهما ميزتان محوريتان في الاستوديو التلفزيوني، مما يشير إلى أن مساهمته الأهم ربما كانت قدرته على إفساح المجال للمحترفين المبدعين للتجمع وإنتاج أعمال تعيد تصور الحياة الحديثة، وحوارها المستمر مع مخاوف اللحظة الراهنة.

^{*معروض حاليا في جامعة نيويورك في أبوظبي}