سلسلة باب العبور

*معروضة حاليا في متحف “مودام” للفن الحديث

تُعد الفنانة والقيّمة والمعلّمة لبينا حميد من أبرز الشخصيات المحورية في حركة الفنون السوداء في بريطانيا، حيث تنخرط في ممارسات متعددة التخصصات تشمل الرسم، التركيب، الصوت، الكتابة، وتنظيم المعارض، لتُعيد من خلالها الاعتبار لمساهمات الشتات الإفريقي وتواجه محاولات محوها من السرديات التاريخية السائدة. انطلقت حميد من خلفية أكاديمية في تصميم المسرح والتاريخ الثقافي، وتُولي اهتماماً بالغاً بالأداء والصوت، ولا سيما الأوبرا، وقد تجلّى ذلك في تعاوناتها الفنية المتعددة، خاصة مع الفنانة ماجدة ستاوارسكا.

تعمل حميد من خلال إعادة توظيف المواد المهملة والمهجورة، كالأبواب والأثاث، على كشف تواريخها الكامنة وتحويلها إلى فضاءات للتأمل البصري والرمزي، كما في عملها "تلمّس الألوان" (2019)، الذي استخدمت فيه طاولة زينة فيكتورية كمساحة تعبيرية تستدعي مستويات متعددة من المعنى.

تقدم حميد في عملها "باب العبور" (2024)، أربع أبواب مقطوعة، كل واحد منها مطلي أو مزخرف ليصوّر فعلاً أدائياً أو طقساً أو مشهداً يوحي بواقع أو غرض مشترك، ضمن سياقات من التحوّل والحركة والعبور. يركّز العمل على مفهوم "الباب شبه المخيط" كعتبة بين فضاءات انتقالية، حيث تتحوّل هذه الأبواب إلى مواقع رمزية تجمع بين الذاكرة والإمكانية.