تستقصي الفنانة والقيّمة والباحثة آلاء يونس السرديات المعقّدة للعالم العربي في الوقت الراهن، وغالباً ما تستخدم تواريخَ مهملةً لإعادة تجميع هذه السرديات من خلال إيماءات اعتيادية وذكريات جمعية. يتكون عملها ثلاثي الأبعاد "جنود من حديد" (2011) من تسعة جيوش واقفة تورّطت في حروب رسمت معالم "الشرق الأوسط" كما نراه اليوم، وتضم هذه الجيوش 12,261 جندياً معدنياً بمقياس 1:200، ويحمل كل منهم علَماً مطلياً باليد يمثل إحدى الدول، في توظيف لا تقصد يونس من ورائه تأمل حجم الجيوش الواقفة فحسب، بل التفكير أيضاً في عدد "الجنود الثانويين" الذين خضعوا للتدريبات لكنهم لم يشاركوا في المعارك مطلقاً، فأولئك ولدوا في فترات الصراع وبلغوا أشدّهم في أوقات السلم. يسلّط العمل الضوء على المادي واللامادي، والجسدي والعاطفي، وأفكار الاحتلال المتجسدة والمصرّح عنها، فيتأمل بذلك العلاقة بين العسكرة والنضال التحرري، وكلاهما على شكل كتلة متجانسة وتكوين مركّب. 

^{*معروض حاليا في جامعة نيويورك في أبوظبي}