يقام العرض الراقص "رباعي العروسة" في فناء مدرسة القاسمية، ليقف شاهداً على الحِرفة والمرونة والإبداع. سافر الفنانان سلمى وسفيان أويسي إلى مدينة سجنان الواقعة في المنطقة الشمالية من تونس، وتواصلا مع صانعات الفخار اللواتي ورثنَ تقاليد صناعة الدمى الطينية، أو العروسة كما تُسمّى بلهجة المنطقة. أفضت هذه التجربة إلى تصميم عرض "رباعي العروسة"، الذي شاركت مؤسسة الشارقة للفنون في إنتاجه، ليتجلّى على شكل سيمفونية للرقص والموسيقى والتوثيق، تستكشف دور الأصول والإرث في رسم معالم حياتنا. يستمر العرض لساعة واحدة، وتؤدي فيه 4 راقصات ومغنية وعازفة كمان إيماءات تحاكي صناعة الدمى، ثم تسمو إلى حركات تعبّر عن أرشيف حي للذاكرة والتعبير. أقيم العرض لأول مرة في مهرجان أفينيون، والذي يؤكد على قوة الكلمات والأغاني، وقدرتها على حمل المعرفة والتقاليد والهوية عبر الأجيال المتعاقبة.