يستضيف فناء مدرسة القاسمية عرض "مينغا المنزل المتداعي" للفنان لويس غوينيل سوتو وإيبانا غارين كورونيل، حيث يتمحور العرض حول تقاليد "مينغا" الجماعية في تشيلي، والمتمثلة في نقل منزل بالكامل، في إشارة تُعبّر عن العمل الجماعي والمرونة المشتركة. ومن خلال ثلاث قصص متشابكة، يغوص العرض في معاني الوطن، وفيما لو كان بإمكاننا بناء مستقبل بديل على أنقاض عالم يبدو موشكاً على النهاية، حيث لا تمثل هذه الأنقاض مجرد بقايا مدمّرة، وإنما مساحات معيشية مرنة يتلاقى فيها المجتمع والمخيلة والرعاية، للتأكيد على الحياة في ظل الانهيار. يوظّف العمل الحركة والصوت والصمت لتحويل الدمار إلى سانحة جديدة، مسلّطاً الضوء على قدرة الأجساد والأصوات على استعادة ما فقدناه، ولو للحظات عابرة.