خلال ورشة صناعة مفكرة 2023

وينعقد البرنامج في بيت عبيد الشامسي التراثي، الذي يمثل أحد أبرز معالم العمارة التاريخية لإمارة الشارقة، حيث تُسْتَمَدُ موضوعات الورش من عمارة حي المؤسسة وطبيعته الثقافية، مع التركيز بشكل خاص على مفهوم الاستدامة، بالإضافة للورش المستلهمة من معارض المؤسسة المقامة حالياً.

ويشرف على الورش الفنية للبرنامج الذي يستمر حتى 20 يناير/ كانون الثاني 2024، فنانون محترفون من جميع التخصصات، يتعلم المشاركون معهم أسس التقنيات الفنية وكيفية تطبيقها ضمن مفاهيم إبداعية متنوعة وتوظيفها لتطوير مهاراتهم وممارستهم الفنية، حيث ستكون هذه الورش المجانية مناسبة لجميع الفئات العمرية.

وانطلاقاً من تركيزها على البعدين الثقافي والتاريخي، ستقدم الأمسيات عدداً من الورش التي تشمل التعرف عن قرب على الثقافات والتقاليد العربية من خلال جلسات الاستماع لقصص شعبية من عصور مختلفة، وأخرى تعاين التاريخ الفلسطيني عبر الاطلاع على صور ووثائق أرشيفية وكتب تاريخية فلسطينية يستمد منها المشاركون الإلهام لصنع مفكرة مصورة.

أما في الجانب المعماري فستركز الورش على المشهد الطبيعي لإمارة الشارقة كما في الجولة الميدانية لشارع البرج المعروف بـ «شارع البنوك» التي تستكشف كيفية البناء والأهمية المعمارية للهياكل، والخرائط التاريخية والخطط الحضرية الرئيسة والصور الجوية، بالإضافة لتأثير التطوير على السياق الحضري للشارقة، وجولات أخرى لرسم المناظر الطبيعية لكورنيش الشارقة والعناصر الزخرفية لبراجيل وأبواب بيت الشامسي.

بالإضافة إلى الورش التي يطلع المشاركون فيها على تقتنيات فنية متنوعة مثل الطباعة بالقالب التي تتضمن رسم شكل ونقشه على سطح قالب خشبي، وكيفية استخدام مواد متنوعة لصنع كتاب وغلافه بتصميم شخصي.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.