يُعد ريتشارد بيل أحد أبرز الفنانين في أستراليا، وهو ناشط وكاتب معروف عالمياً بأعماله التركيبية الجريئة وأدائه وفيديوهاته ولوحاته التي تتحدى الصور النمطية العرقية وتعيد تصور التراث الثقافي للسكان الأصليين وتحريرهم. في عمله "السفارة الخيمة" (2021)، يستلهم بيل من سفارة الخيمة للسكان الأصليين، وهو موقع احتجاج دائم يناضل من أجل السيادة السياسية والرفاه الاجتماعي لسكان أستراليا الأصليين وشعب مضيق توريس منذ أكثر من خمسين عاماً. بدأ هذا الحراك أمام مبنى البرلمان في كانبرا عام 1972، في وقت كان فيه التركيز يتزايد على الحركات الفنية السياسية والمفاهيمية.

يضفي بيل على "السفارة الخيمة" ألواناً زاهية ومشبعة تعكس جمالية فن البوب، لكنه في الوقت ذاته يرفض سياسته الجمالية المحضة. أعاد بيل إنتاج صورة فوتوغرافية أصلية تُظهر ثلاثة رجال يحتجون تحت خيمة السكان الأصليين، حاملين لافتات تندد باستغلال الأراضي والعنف الذي مورس ضدهم.

عُرض عمله "السفارة الخيمة" ضمن دوكيومنتا 15، في إطار مشروع "السفارة الخيمة" الخاص ببيل (2013 – لتاريخه). كما يُعد العمل جزءاً من بينالي الشارقة 16.

*معروضة حاليا في بينالي الشارقة 16