الصورة:
خور البصرة، أواخر القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين. مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
يتضمن هذا المعرض 165 صورة فوتوغرافية ووثيقة أرشيفية من مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويمثّل نقطة انطلاق لاستكشاف دور الفوتوغراف في فهم التاريخ وتأويله.
تتناول الصور الملتقطة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، على شكل شرائح زجاجية لصور بشر وأمكنة وأنشطة على امتداد الخليج العربي وسواحل المحيط الهندي، المنطقة باعتبارها ملتقى للتجارة والتواصل، وتستعرض دور الممرات المائية والمناطق الساحلية بالخليج في تسهيل التواصل البشري، وتشكيل التجارة العالمية، وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي واللغوي، في حين تستكشف من زاوية أخرى مفاهيم السلطة والطبقات الاجتماعية والجندر والأعراق، مسلّطة الضوء على السلوكيات الثقافية السائدة آنذاك.
يقدّم المعرض هذه المقتنيات كما وجدت بوصفها قطع أرشيفية مكتشفة، وذلك انطلاقاً من غياب هوية المصور أو تاريخ التصوير أو مكان التقاط كل صورة، ورغم وجود "عناوين" لبعض الصور، إلا أن هوية من أضافها أو تاريخ إضافتها غير واضحين، بحيث من المحتمل أن يتباين الارتباط بين النصوص والصور عند تداولها عبر الزمان والمكان، وبالتالي تنقل هذه الصور تاريخ الشخصيات والموضوعات المصوّرة من جهة، وما تعرضت له من مراحل متعددة من النسخ والكتابة والشرح من جهة أخرى.
يركّز المعرض أيضاً على الفوتوغراف كوسيط فني، حيث تقدّم الشرائح الزجاجية التي نُسخت الصور عليها، بالإضافة إلى الفانوس السحري المستخدم في بعضها، والذي يعدّ سلفاً لأجهزة عرض الشرائح الحديثة، لمحة عن الابتكارات الفوتوغرافية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وتعزيزاً لتطلّعاتنا في تعزيز البحث الأرشيفي، فإنّ هذه الصور الفوتوغرافية المعروضة، سوف تساهم في تموضع الروايات التاريخية لمنطقة الخليج العربي ضمن السياقات التاريخية العالمية، وتسليط الضوء على أنماط إنتاج المعرفة ونشرها في الحقبة الاستعمارية وما بعدها.
تُعرض هذه المقتنيات بصورة دائمة في رواق الفوتوغراف.
الصورة:
خور البصرة، أواخر القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين. مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي